عقدت منصة كلنا مريم مؤتمراً صحفياً تحت شعار "مدرستي في القدس" من أجل لفت أنظار المجتمع الدولي للمشاكل التي يتعرض لها القطاع التعليمي في القدس، حيث دعت فيها المجتمع الدولي لمناقشة الأحداث في القدس على مستوى الجمهور ووسائل التواصل الاجتماعية.
حيث حضر هذا المؤتمر الصحفي الذي عقد في قاعة أفراح فاتح علي الأميري كل من: هند المطوع (قطر)، رئيسة منصة كلنا مريم، وهيتام شيد، عضوة مجلس الإدارة وممثل لبنان، وعائشة غول بايجي، رئيسة المنصة في تركيا، وبعض ممثلي المنظمات غير الحكومية الذين يدعمون المنصة.
كما تمت قراءة النص الصحفي حول مشكلة التعليم في القدس باللغات التركية والعربية والإنجليزية.
حيث ألقت هند المطوع البيان في اللغة العربية أمام الحاضرين كما يلي:
" بيان حملة كُلنا مريم"
"مدرستي في القدس "
# أنقذوا التعليم في القدس#
انطلاقاً من مسؤوليتنا في ملتقى كُلنا مريم العالمي نحو المرأة المقدسية والطفل المقدسي
وإيماناً منا بضرورة الوقوف إلى جانب الأمهات اللواتي ينتظرن عودة أبنائهن من المدارس بخوف وقلق..
فهنا حاجز أمني يُفتش حقيبة الطفل.. وهناك حاجز فصل عنصري يبعد الطفل عن مدرسته عشرات الكيلو مترات.. وقناص يتربص بأي حركة يعتبرها مشبوهة ليطلق عليه رصاصة غادرة فيرجعه لأمه وقد سالت دماؤه على كتبه وكراساته ...
لقد سعت السلطات الإسرائيلية منذ احتلالها لفلسطين في نكبة عام 1948 م لتغيير المعالم الفلسطينية في كل المجالات الثقافية والاجتماعية والصحية والتعليمية، فهدمت بعض المؤسسات وأغلقت البعض الآخر، واستمرت تعمل على إضعاف أداء ما بقي منها بإخضاعها لسلطة الاحتلال ومؤسساته؛ ضمن مخططٍ يسعى لتهجير سكان القدس وتفريغها من أهلها سعياً لتهويدها وبما أن قطاع التعليم له دور أساسي في تنشئة جيل واعٍ، يعرف حقوقه.. وينتمي لعقيدته وأمته.. ويعمل على تحرير وطنه.
لذلك كان التعليم هدفاً للاحتلال يعمل على إضعافه وتدميره.
• وبناء على ما تقدم نلاحظ أن هناك تحديات كبيرة تواجه التعليم في القدس:
١-غياب المرجعية المُوحدة فهناك:
-المدارس التابعة لوزارة المعارف الإسرائيلية وبلدية القدس
- المدارس التابعة للأوقاف الإسلامية والأونروا
- المدارس الخاصة التي تمارس سلطات الاحتلال التضييق عليها لتقوم بتدريس منهاجها المُحَرَّف
٢- المنهاج: يخوض المقدسيون معركة الصمود ضد الاحتلال لعدم اعتماد المنهاج الإسرائيلي الذي يقوم على تحريف وتزييف التاريخ وحذف كل ماله علاقة بقضايا الحق الفلسطيني والأرض المحتلة، إضافة لحذف كل ما قام به الاحتلال من مجازر وانتهاكات في حق الفلسطينيين وأراضيهم وبيوتهم.
٣- ضعف البنى التحتية لمدارس مدينة القدس، وذلك بسبب ضعف الإمكانيات اللازمة لتوفير الأبنية والتجهيزات المدرسية والذي يؤدي إلى حرمان عدد كبير من الطلبة من فرص التعليم.
٤- نقص عدد المعلمين وذلك بسبب صعوبة تنقلهم من خارج القدس المحتلة إلى داخلها، في ظل وجود جدار الفصل العنصري، وعدم منح الاحتلال التصاريح اللازمة لهم، بالإضافة إلى معاناة التفتيش والإذلال المتعمد الذي يصل الى العنف الجسدي ممّا يؤدي لإلغاء بعض الحصص الدراسية أو تعطيل الدوام بسبب التأخير.
٥- ضعف رواتب معلمي وزارة الأوقاف مقارنة برواتب معلمي مدارس وزارة المعارف الإسرائيلية وبلدية القدس، مما يؤثر سلباً على جودة التعليم.
٦- التسرب من المدارس وسببه:
-الإهمال الإداري المتعمَّد في المدارس التي تُشْرفُ عليها وزارة المعارف وبلدية الاحتلال الإسرائيليتين.
-حاجة الطلاب للعمل من أجل إعالة أسرهم..
فعلى سبيل المثال:
وصلت نسبة التسرب في الصف التاسع إلى ١٠% - وفي الصف العاشر إلى ٢٠% - وفي الصف الحادي عشر إلى ٣٠% - لتصل في الصف الثاني عشر إلى ٣٦%، مما أثر على الملتحقين بالدراسة الجامعية ليصل إلى ٥٠ % فقط من عدد الطلاب.
• وبناءً على ما تقدم ذكره فإنَّ التعليم في القدس يقتضي دعماً ومساندةً على كافَّة الأصعدة بالعمل على تعزيز صمود المقدسيين على أرضهم
وحماية حقهم في التعليم كسبيل للمحافظة على هويتهم وبقائهم
ويتم ذلك من خلال:
١- العمل على صيانة أبنية المدارس ودفع رواتب المعلمين، بهدف الاستغناء عن التمويل المشروط الذي تقدمه وزارة المعارف وبلدية الاحتلال في القدس.
٢- تعزيز وعي المقدسيين بأهمية عدم دراسة أبنائهم المناهج الإسرائيلية.
٣-العمل على فضح الممارسات الإسرائيلية بحق التعليم في القدس من خلال وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
٤- ضرورة العمل على توحيد المرجعية في المؤسسات التعليمية بالطرق القانونية المتاحة.
٥- تأمين الدعم المادي للأسر المقدسية؛ حتى لا يضطر أبناؤهم للتسرب من المدارس من أجل العمل لإعالتهم.
٦- العمل على تدريب وتأهيل المعلمين في القدس من أجل المحافظة على الهوية الوطنية، ومقاومة الاحتلال وإجراءاته التهويدية.
٧- تفعيل دور منظمات الأمم المتحدة للعمل على حماية الطلبة أثناء عبورهم الحواجز الإسرائيلية للوصول إلى مدارسهم.
* وفي ضوء التحديات التي باتت تواجه أطفال القدس المحتلة وتهدد مستقبلهم ولِما كان من أهداف ملتقى كُلنا مريم العالمي.. حفظ حقوق أهل القدس وعلى رأسها حق التعليم يتعهد الملتقى بعدة اجراءات يُطلقها من خلال (حملة مدرستي في القدس) وهي كالتالي:
١-التنسيق مع فرق ملتقى كُلنا مريم في العالم لزيارات ميدانية للمدارس لتعريف الطلاب بمشكلة التعليم في القدس.
٢- أطلاق حملة الكترونية عالمية على كافة وسائل التواصل الاجتماعي لإلقاء الضوء على واقع التعليم في القدس عبر هاشتاغ # أنقذوا التعليم في القدس.
٣- رعاية المشاريع التالية:
-مشروع كفالة مدرسة في القدس.
-مشروع دعم المعلمين المقدسيين.
-مشروع دعم الأسر المقدسية.
٤-مراسلة كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية ومنظمات الأمم المتحدة لتقوم بواجباتها تجاه أطفال القدس.
*وستبقى القدس بأهلها المرابطين، نسائها وأطفالها المضطهدين، عنواناً للصمود والثبات على الحق باقين *
شاركونا الحملة على هاشتاغ # أنقذوا -التعليم -في القدس.(İLKHA)